الفصل الثالث عشر في الكناية عن أمير المؤمنين عليه السلام بلفظ الخلافة من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم 102 - من مسند أحمد بن حنبل، وبالاسناد المقدم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا أبو بلج، قال:
حدثنا عمرو بن ميمون، قال: انى لجالس إلى ابن عباس، إذ اتاه تسعة رهط، فقالوا: يا بن عباس، اما ان تقوم معنا واما تخلو بنا عن هؤلاء، - قال:
قال ابن عباس: بل انا أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح، قبل ان يعمى، قال: فابتدؤا، فتحدثوا، فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه، فيقول: أف وتف، وقعوا في رجل له عشر خصال:
وقعوا في رجل قال له رسول الله صلى الله عليه وآله لأبعثن رجلا لا يخزيه الله ابدا، يحب الله ورسوله.
قال: فاستشرف لها من استشرف، فقال: أين على؟ فقالوا: هو في الرحا يطحن قال: وما كان أحدكم ليطحن، قال: فجاء وهو أرمد، لا يكاد يبصر، قال:
فنفث في عينه، ثم هز الراية ثلاثا، فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حي.
قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة، فبعث عليا خلفه، فاخذها منه، وقال: لا يذهب بها الا رجل منى وانا منه.
وقال: وقال لبنى عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال: وعلى جالس معهم فأبوا، فقال علي عليه السلام: انا أواليك في الدنيا والآخرة، قال: أنت وليي في الدنيا والآخرة.
وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.