محمد بن ناجية، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال: حدثنا حسين بن الحسن الأشقر، قال: حدثنا سابح، عن علي بن الحكم العبدي، عن الأعمش، عن إبراهيم عن علقمة بن قيس والأسود بن يزيد قالا: اتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا له: ان الله تبارك وتعالى أكرمك بمحمد صلى الله عليه وآله، إذ أوحى إلى راحلته فبركت على بابك، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله ضيفك، فضيلة فضلك الله عز وجل بها، ثم خرجت تقاتل مع علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: مرحبا بكما واهلا، انني أقسم لكما بالله، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله في هذا البيت الذي أنتما فيه وما في البيت غير رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام جالس عن يمينه وانا قائم بين يديه، إذا حرك الباب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا انس انظر من بالباب؟ فخرج فنظر ورجع فقال: هذا عمار بن ياسر، قال أبو أيوب:
فسمعت رسول الله يقول: يا انس، افتح لعمار الطيب المطيب، ففتح انس الباب، فدخل عمار فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله فرد عليه السلام ورحب به وقال يا عمار:
انه سيكون من أمتي بعدى هنات (1) واختلاف، حتى يختلف السيف بينهما حتى يقتل بعضهم بعضا ويتبرأ بعضهم من بعض، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني - يعنى عليا عليه السلام - وان سلك كلهم واديا وسلك على واديا فاسلك وادى على وخل الناس طرا.
يا عمار: ان عليا لا يزيلك عن هدى، يا عمار: ان طاعة على، من طاعتي وطاعتي من طاعة الله عز وجل (2).
940 - ومن صحيح البخاري في نصف الجزء الثاني في باب قول النبي صلى الله عليه وآله: هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء وبالاسناد الأول قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد، قال: اخبرني