قال يحيى بن الحسن: ينبغي ان يعتبر [منصف] هذين الخبرين وقد تقدم قول الله سبحانه وتعالى: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (1).
وقد تقدم تفسيرها من الصحاح ومن تفسير الثعلبي أيضا: انها مختصة بأمير - المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام. ومن مسند أحمد أيضا ومن غيره فما قولك في من سب وليه.
ومن جعل الله تعالى له من ولاء الأمة ما جعل لنفسه تعالى ولنبيه صلى الله عليه وآله. ومن قال النبي صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلى مولاه، بما قد تقدم ذكره من الصحاح الستة ومن مسند أحمد وتفسير الثعلبي وطريق ابن المغازلي ومن قول عمر بن الخطاب له عند ذلك: أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة وفى رواية أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
ومن قال له النبي صلى الله عليه وآله: على منى وانا من على.
ومن قال النبي صلى الله عليه وآله في حقه: من سبك فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله تعالى ومن قال له النبي صلى الله عليه وآله: حربك حربي، وسلمك سلمى، وكل ذلك قد تقدم ذكره بذكر طرقه من الصحاح وغيرها وما قولك في من سب مولاه؟ وما قولك في من سب من هو من رسول الله صلى الله عليه وآله ورسول الله منه؟ وفى من سب من جعله الله تعالى نفس نبيه بقوله تعالى: " وأنفسنا وأنفسكم " (2) لما تقدم اختصاصها به عليه السلام في الصحاح وغيرها، فإذا اعتبر ذلك منصف، بحقيقة فكره، علم ما يؤول إليه حال فاعله، وما يوجب الجزء في جواب قائله، لأن الاعتبار يذهب دنس الأفكار.
وويل أم مأمورهم إذ أطاع * لقد باع جنته بالطفيف 939 - ومن الجزء الثاني من كتاب " الشريعة " تصنيف الشيخ أبى بكر: محمد بن الحسين الاجرى تلميذ أبى بكر ولد أبى داود السجستاني في باب ذكر جوامع فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وروى عن أبي محمد بن عبد الله بن