قال: يا ريح احملينا فحملتنا الريح قال: فإذا البساط يدف بنا، دفا ثم قال: يا ريح ضعينا، ثم قال: تدرون في أي مكان أنتم؟ قلنا: لا، قال: هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على اخوانكم، قال: فقمنا رجل رجل فسلمنا عليهم فلم يردوا علينا، فقام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء قال: فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، قال: فقلت: ما بالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا؟ قال: فقال لهم على: ما بالكم لم تردوا على إخواني؟ فقالوا انا معاشر الصديقين والشهداء لا نكلم بعد الموت الا نبيا أو وصيا، قال: يا ريح احملينا فحملتنا تدف بنا دفا، ثم قال: يا ريح ضعينا فوضعتنا فإذا نحن بالحرة، قال: فقال علي عليه السلام ندرك النبي صلى الله عليه وآله في آخر ركعة فطوينا وآتينا وإذ النبي صلى الله عليه وآله يقرأ في آخر ركعة: " أم حسبت ان أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا " (1) (2).
733 - وقد ذكر الثعلبي خبر البساط وزاد فيه: قال: فصاروا إلى رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي عليه السلام، يقال: ان المهدي عليه السلام يسلم عليهم فيحييهم الله عز وجل له، ثم يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون إلى يوم القيامة (3).
* * * قوله صلى الله عليه وآله: في أنه لا يدخل الجنة الا من جاء بجواز من علي عليه السلام 734 - وبالاسناد قال: أخبرنا يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: على يوم القيامة على الحوض، لا يدخل الجنة الا من جاء بجواز من علي بن أبي طالب عليه السلام (4).
735 - وبالاسناد قال: أخبرنا أبو محمد: الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني