الفصل الثالث والعشرون في قوله تعالى: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام الآية (1) 292 - من تفسير الثعلبي: قوله تعالى: " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله ".
وبالاسناد المقدم، قال الثعلبي: قال الحسن والشعبي ومحمد بن كعب القرضي: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام وعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وطلحة بن شيبة، وذلك انهم افتخروا، فقال طلحة: انا صاحب البيت، بيدي مفتاحه، ولو أشاء بت في المسجد، وقال العباس: انا صاحب السقاية والقائم عليها، ولو أشاء بت في المسجد، وقال علي عليه السلام ما ادرى ما تقولان، لقد صليت ستة أشهر قبل الناس، وانا صاحب الجهاد، فأنزل الله تعالى هذه الآية: " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدى القوم الظالمين " (2).
293 - ومن مناقب الفقيه، ابن المغازلي الشافعي، بالاسناد المقدم، قال:
أخبرنا أبو طالب: محمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا أبو عمر: محمد بن العباس بن حيوية الخزاز، اذنا قال: حدثنا محمد بن حمدويه المروزي، قال:
أخبرنا أبو الموجه، قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن إسماعيل عن عامر، (3) قال: نزلت هذه الآية: " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام " في علي والعباس عليهما السلام (4).