ما ان تفاخرت على معدم * ولا تضعضعت لافلاس ودخل زيد بن موسى بن جعفر (ع) على المأمون فأكرمه وعنده الرضا (ع) فسلم زيد عليه فلم يجبه فقال: أنا ابن أبيك ولا ترد علي سلامي، فقال (ع): أنت أخي ما أطعت الله فإذا عصيت الله فلا أخاء بيني وبينك.
وذكر ابن الشهرزوري في مناقب الأبرار: ان معروف الكرخي كان من موالي علي بن موسى الرضا وكان أبواه نصرانيين فسلما معروفا إلى المعلم وهو صبي فكان المعلم يقول له: قل ثالث ثلاثة، وهو يقول: بل هو الواحد، فضربه المعلم ضربا مبرحا فهرب ومضى إلى الرضا (ع) وأسلم على يده، ثم إنه أتى داره فدق الباب فقال أبوه من بالباب؟ فقال: معروف، فقال: على أي دين؟ قال: على ديني الحنيفي، فأسلم أبوه ببركات الرضا. قال معروف: فعشت زمانا ثم تركت كلما كنت فيه إلا خدمة مولاي علي بن موسى الرضا عليه السلام.
ودخل (ع) الحمام فقال له بعض الناس: دلكني يا رجل، فجعل يدلكه فعرفوه فجعل الرجل يستعذر منه وهو يطيب قلبه ويدلكه.
وفي المحاضرات: انه ليس في الأرض سبعة أشراف عند الخاص والعام كتب عنهم الحديث إلا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال عبد الله بن المبارك:
هذا علي والهدى يقوده * من خير فتيان قريش عوده هشام بن أحمد قال أبو الحسن الأول: هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟
قلت: لا، قال: بلى قد قام رجل من أهل المغرب إلى المدينة فانطلق بنا، فركب وركبت معه حتى انتهينا إلى الرجل فاستعرضت منه جاريه فعرض علينا سبع جواري كل ذلك يقول أبو الحسن: لا حاجة لي فيها، ثم قال: اعرض علينا، فقال: ما عندي إلا جارية مريضة، فقال له: ما عليك أن تعرضها، فأبى عليه فانصرف ثم أرسلني من الغد فقال لي: قل له كم غايتك فيها فإذا قال لك كذا وكذا فقل قد أخذتها، قال:
هي لك ولكن اخبرني من الرجل الذي كان معك أمس؟ قلت: رجل من بني هاشم قال: أخبرك اني اشتريتها من أقصى المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت:
ما هذه الوصيفة معك؟ قلت: اشتريتها لنفسي، قالت: ما ينبغي أن تكون هذه عند مثلك ان هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد غلاما لم يولد بشرق الأرض ولا غربها مثله، فولدت له الرضا عليه السلام.