مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤٦٩
طابت بقاعتك في الدنيا وطيبها * شخص زكي بسناباذ مرموس شخص عزيز على الاسلام مصرعه * في رحمة الله مغمور ومغموس يا قبر انك قبر قد تضمنه * علم وحلم وتطهير وتقديس فافخر بأنك مغبوط بجثته وبالملائكة الأبرار محروس في كل عصر لنا منكم إمام هدى * فربعه آهل منكم ومأنوس أمست نجوم سماء الدين آفلة * وظل أسد الثرى قد ضمها الخيس غابت ثمانية منكم وأربعة * يرجى مطالعها ما حنت العيس حتى متى يظهر الحق المنير بكم * فالحق في غيركم داج ومطموس وقال المشيع:
يا بقعة مات بها سيد * ما مثله في الناس من سيد مات الهدى من بعده والندى * وشمر الموت به يقتدي لا زال غيث الله يا قبره * عليك منه رائحا يغتدي ان عليا ابن موسى الرضا * قد حل والسؤود في ملحد وقال الحميري:
فطوبى لمن أمسى لآل محمد * وليا إماماه شبير وشبر وقبلهما الهادي وصي محمد * علي أمير المؤمنين المطهر ومن نسله طهر فروع أطايب * أئمة حق أمرهم يتنظر وقال بعض البصريين:
خذا بيدي يا آل بيت محمد * إذا زلت الاقدام في غدوة الغد أبى القلب إلا حبكم وولاءكم * وما ذاك إلا من طهارة مولدي فصل: في مكارم أخلاقه ومعالي أموره عليه السلام كان عليه السلام يختم القرآن في كل ثلاث ويقول: لو أردت أن أختم في أقل من ثلاث لختمت ولكن ما مررت باية قط إلا فكرت فيها وفي أي شئ أنزلت وفي أي وقت، فلذلك صرت اختمه في ثلاث.
وقال إبراهيم بن العباس: ما رأيت ولا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا عليه السلام ما جفا أحدا، ولا قطع على أحد كلامه، ولا رد أحدا عن حاجة، وما مد رجليه بين يدي جليس، ولا اتكى قبله، ولا شتم مواليه ومماليكه، ولا قهقه في
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»
الفهرست