باب في امامة أبي جعفر الباقر عليهما السلام فصل: في المقدمات الحمد لله الذي لم يزل سميعا بصيرا عالما قديرا، بذوات القلوب خبيرا، أعد للكافرين سعيرا، وللمؤمنين أرائك وسريرا، وألبسهم بفضله سندسا وحريرا، وسقاهم من عين يفجرونها تفجيرا، ووقاهم شر يوم كان شره مستطيرا، وابدع في السماء سراجا وهاجا وقمرا منيرا، تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا أبو الورد عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) قال: نحن النجم. الهيتي أو داود الجصاص عن الصادق، والوشا عن الرضا النجم رسول الله والعلامات الأئمة.
أبو المضا عن الرضا قال النبي لعلي: أنت نجم بني هاشم. وعنه قال (ع): أنت أحد العلامات. عباية عن علي (ع): مثل أهل بيتي مثل النجوم كلما أفل نجم طلع نجم تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم القمي في قوله تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها) النجوم آل محمد صلى الله عليه وآله.
محمد بن مسلم وجابر الجعفي في قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قال الباقر (ع): نحن أهل الذكر. قال أبو زرعة: صدق الله ولعمري ان أبا جعفر لأكبر العلماء.
قال أبو جعفر الطوسي: سمى الله رسوله: ذكرا، قوله تعالى (قد انزل الله إليكم ذكرا رسولا) فالذكر رسول الله والأئمة أهله، وهو المروي عن الباقر والصادق والرضا وقال سلمان الصهري: وذكر القرآن قوله تعالى: (انا نزلنا الذكر) وهم حافظوه وعارفون بمعانيه.
تفسير يوسف القطان، ووكيع بن الجراح، وإسماعيل السدي، وسفيان الثوري أنه قال الحارث: سألت أمير المؤمنين عن هذه الآية؟ قال: والله انا نحن أهل الذكر نحن أهل العلم نحن معدن التأويل والتنزيل.
أبو الورد عن أبي جعفر (ع): (لتكونوا شهداء على الناس) قال: نحن هم.