مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٨١
وقال آخر:
علي الوصي علي التقي * علي الزكي الرضى الأورع علي السفين علي الأمين * علي البطين الفتى الأنزع علي القسيم علي الكليم * علي العليم الهدى الأبرع علي الوزير علي السفير علي الأمير لمن يخشع علي الفلاح علي النجاح * علي الصباح إذ يلمع علي الجمال علي الكمال * علي الهلال إذا يطلع باب في أحواله عليه السلام فصل: في ذكر سيفه ودرعه ومركوبه تفسير السدي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: (وأنزلنا الحديد) قال أنزل الله آدم من الجنة معه ذو الفقار خلق من ورق آس الجنة، ثم قال: (فيه بأس شديد)، وكان به يحارب آدم أعداءه من الجن والشياطين وكان عليه مكتوبا لا يزال أنبيائي يحاربون به نبي بعد نبي وصديق بعد صديق حتى يرثه أمير المؤمنين فيحارب به عن النبي الأمي (ومنافع للناس) لمحمد وعلي (ان الله قوي عزيز) منيع من النقمة بالكفار بعلي بن أبي طالب. وقد روى كافة أصحابنا ان المراد بهذه الآية ذو الفقار أنزل به من السماء على النبي فأعطاه عليا. وسئل الرضا (ع) من أين هو؟
فقال: هبط به جبرئيل من السماء، وكان حلية من فضة وهو عندي. وقيل: أمر جبرئيل أن يتخذ من صنم حديد في اليمن فذهب علي وكسره واتخذ منه سيفين: مخدم وذا الفقار وطبعهما عمير الصيقل، وقيل: صار إليه يوم بدر أخذه من العاص بن منبه السهمي وقد قتله، وقيل: كان من هدايا بلقيس إلى سليمان، وقيل: أخذه من منبه ابن الحجاج السهمي في غزاه بني المصطلق بعد أن قتله، وقيل: كان سعف نخل نفث فيه النبي فصار سيفا، وقيل: صار إلى النبي يوم بدر فأعطاه عليا، ثم كان مع الحسن ثم مع الحسين إلى أن بلغ المهدى (ع).
سئل الصادق (ع): لم سمي ذا الفقار؟ فقال: إنما سمي ذو الفقار لأنه ما ضرب به أمير المؤمنين أحدا إلا افتقر في الدنيا من الحياة وفي الآخرة من الجنة.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست