مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٧٠
وقال العوني:
ألست ترى جبريل وهو مقرب * له في العلى من راحة القصد موقف يقول لهم يوم العبا أنا منكم * فمن مثل أهل البيت إن كنت تنصف وقال الصاحب:
لآل محمد أصبحت عبدا * وآل محمد خير البرية أناس حل فيهم كل خير * مواريث النبوة والوصية وقال المؤلف:
اتبع نبي الله في دينه * وآله الغر الميامينا لا تتبدل بهم غيرهم فإنهم غير ملومينا باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام فصل: في المقدمات الشيرازي في كتابه بالاسناد عن الهذيل عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن الحسن بن علي (ع) قال: كل ما في كتاب الله عز وجل (ان الأبرار) فوالله ما أراد له إلا علي ابن أبي طالب وفاطمة وأنا والحسين لأنا نحن أبرار بأبنائنا وأمهاتنا وقلوبنا علت بالطاعات والبر وتبرأت من الدنيا وحبها وأطعنا الله في جميع فرائضه وآمنا بوحدانيته وصدقنا برسوله. وعنه بهذا الاسناد قال الحسن بن علي (ع) في قوله تعالى: (في أي صورة ما شاء ركبك) قال: صور الله عز وجل علي بن أبي طالب في ظهر أبي طالب على صورة محمد، فكان فكان علي بن أبي طالب أشبه الناس برسول الله، وكان الحسين بن علي أشبه الناس بفاطمة، وكنت أنا أشبه الناس بخديجة الكبرى.
ابن عباس في قوله: (ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا) أنزلت في رسول الله وأهل بيته خاصة. وقرأ الباقر (ع) (أنتم خير أمة أخرجت للناس) بالألف إلى آخر الآية، نزل بها جبرئيل وما عنى بها إلا محمدا وعليا والأوصياء من ولده صلى الله عليه وآله.
موسى بن جعفر عن آبائه (ع)، وأبو الجارود عن الباقر وزيد بن علي في قوله تعالى: (فقد استمسك بالعروة الوثقى)، قال: مودتنا أهل البيت. الحسن بن علي (ع) في كلام له: وأعز به العرب عامة وشرف من شاء منه خاصة فقال (وانه لذكر ولقومك). الباقر في قوله: (كلا ان كتاب الأبرار) إلى قوله (المقربون) وهو رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وصح عن الحسن بن علي (ع) انه خطب الناس فقال في خطبته: أنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال تعالى شأنه: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) وقوله:
(ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست