ايزهى في الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا. الفردوس، طاوس عن ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وآله: ان الناس لو اجتمعوا على حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النار.
أبو حمزة عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا) بولاية علي بن أبي طالب (قطعت لهم ثياب من نار). النبي صلى الله عليه وآله في خبر: يا بن عباس والذي بعثني بالحق نبيا ان النار لأشد غضبا على مبغضي علي منها على من زعم أن لله ولدا. قال الصنوبري:
فمضمر الحب في نور يخص به * ومضمر البغض مخصوص بنيران هذا غدا مالك في النار يملكه * وذاك رضوان يلقان برضوان وقال الناشي:
إذا ما قصدت الجنة * رب الغل والحقد يناديه التمس نورا * به ذو الدين يستهدي باب النكت واللطائف (فصل: في إضافة الله تعالى عليا إلى نفسه) قال الله تعالى لنفسه: (وهو العلي العظيم) وفيه (وجعلنا لهم لسان صدق عليا) وقال لنفسه: (وهو يطعم ولا يطعم) وفيه (ويطعمون الطعام) وقال لنفسه:
(لا تأخذه سنة ولا نوم) وفيه (أمن هو قانت) وقال لنفسه: (وهو الله الواحد القهار) وفيه (قل إنما أعظكم بواحدة) قال الرضا (ع) قال النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي:
بك وعظت قريش وقال لنفسه: (قل اللهم مالك الملك) وفيه (وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا) وقال لنفسه: (يحبهم ويحبونه) وفيه (على حبه مسكينا ويتيما) وقوله صلى الله عليه وآله: (يجب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) وقال لنفسه: (يخافون ربهم من فوقهم) وفيه (انا نخاف من ربنا) وقال لنفسه: (الله ولي الذين آمنوا) وفيه (من كنت مولاه) وقد سماه بكذا وكذا، اسم من أسمائه (منها) الوارث، والنور، والهادي، والهدى، والشاهد، والشهيد، والعزيز، والودود، والعلي، والولي، والفاضل، والعالم، والحق، والعدل، والصادق، والمبين، والمؤمن، والعظيم، وغير ذلك، وقد تقدم بيانها في مواضعه، ثم إنه جعل عليا (ع) ثاني نبيه وثالث نفسه في خمسة وعشرين موضعا، العزة: (العزة لله ولرسوله وللمؤمنين).