مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤٧٥
والله لما برا خلقا فأتقنه * صفاكم واصطفاكم أيها البشر فأنتم الملا الاعلى وعندكم * علم الكتاب وما جاءت به السور فقال الرضا (ع): قد جئتنا بأبيات ما سبقك أحد إليها، يا غلام هل معك من نفقتنا شئ؟ فقال: ثلاثة دينار، فقال: أعطها إياه، ثم قال: يا غلام سق إليه البغلة وقال ابن حماد:
إذا جذت شبهة في الدين مبهمة * فهم مصابيحها للخلق والسرج هم الشموس التي تهدى الأنام وما * غير المنيف إذا يعزى ولا فرج مشكاة نور ومصباح يضيئ بها * كأنه كوكب بوري وينسرج وقال كشاجم:
فكم فيهم من هلال هوى * قبيل التمام وبدر أفل هم حجة الله يوم المعاد * هم الناصرين على من خذل ومن أنزل الله تفضيلهم * فرد على الله ما قد نزل فجدهم خاتم الأنبياء * يعرف ذاك جميع الملل ووالدهم سيد الأوصياء * معطي الفقير ومردي البطل وقال أسامة:
أمكم فاطمة وجدكم محمد * وحيدر أبوكم طبتم وطاب المولد فصل: في أحواله وتواريخه عليه السلام علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) يكنى أبو الحسن، والخاص: أبو علي.
وألقابه: سراج الله، ونور الهدى، وقرة عين المؤمنين، ومكيدة الملحدين، كفو الملك، وكافي الخلق، ورب السرير، ورأب التدبير، والفاضل، والصابر، والوفي، والصديق، والرضي.
قال احمد البزنطي: وإنما سمي الرضا لأنه كان رضى الله تعالى في سمائه، ورضى لرسوله والأئمة عليهم السلام بعده في ارضه. وقيل لأنه رضى به المخالف والمؤالف وقيل: لأنه رضى به المأمون.
وأمه أم ولد يقال لها سكن النوبية. ويقال: خيزران المرسية. ويقال:
نجمة رواه ميثم. ويقال: صقر، وتسمى أروى أم البنين. ولما ولدت الرضا
(٤٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 ... » »»
الفهرست