الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٣٦
وأما المتكلم من الإبط فيجوز أن يكون ذلك أصواتا مقطعة قريبة من الحروف، [وأن يكون حروفا متميز كأصوات كثير من الطيور، وقد يسمع من صرير الباب ما يقرب من الحروف] (1) وهو مبهم في هذه الحكاية.
فيجوز أن يخبر أن ذلك كان كلاما خالصا.
ويجوز أن يتعمد ذلك الانسان له، ويصل إلى ذلك بالتجربة والاستعمال.
وقد رأينا في زماننا من كان يحكى عنه مثل ذلك، والذي يحكى عن الحلاج أغرب وأعجب.
وقد وقع العلماء على وجوه الحيل فيها، وكل من تفكر في حيلهم أياما وقف عليها، وما من حيلة إلا وتحصل عقيب سبب، وليس فيها ما تنقض به العادة.
فصل وطعن ابن زكريا في المعجزات من وجه آخر فقال: " وقد يوجد في طبائع الأشياء أعاجيب " وذكر حجر المغناطيس وجذبه للحديد، وباغض الخل، وهو حجر إذا القي في إناء خل فإنه يهرب منه، ولا ينزل إلى الخل، والزمرد يسيل عين الأفعى، والسمكة الرعادة يرتعد صاحبها ما دامت في شبكته وكان آخذا بخيط الشبكة. (2) قال: " فلا يمتنع أيضا - فيما يأتي به الدعاة - أنها ليست منها، بل ببعض (3)

1) من البحار.
2) وينتشر هذا النوع من السمك في كثير من الأنهار الإفريقية، وبخاصة في نهر النيل والصيادون إذا أحسوا بها في شبكتهم شدوا حبل الشبكة في وتد أو شجرة حتى تموت، فإذا ماتت بطلت خاصيتها. راجع حياة الحيوان: 1 / 567.
3) أي أنو ببعض.
(١٠٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1031 1032 1033 1034 1035 1036 1037 1038 1039 1040 1041 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148