الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٠٠
واقع عندهم، ومعروف بينهم (1).
وقد علمنا أن عادتهم جارية في التحدي باعتبار الفن الذي يقع فيه التحدي وتفاوته في الفصاحة (2) ولهذا لا يتحدى الشاعر الخطيب الذي لا يتمكن من الشعر بالشعر، ولا الخطيب الشاعر (3).
وإنما يتحدى كل بنضيره ولا يقنع (4) المعارض حتى يأتي بمثل عروض صاحبه، كمناقضة جرير للفرزدق، وجرير للأخطل (5).
وإذا كانت هذه عادتهم جرى الحكم (6) في التحدي عليها.
فصل فان قيل: عادة العرب وإن جرت في التحدي بما ذكرتموه، فلا يمتنع (7) صحة التحدي بالفصاحة دون طريقة النظم، لا سيما والفصاحة هي التي يصح فيها التفاضل وإذا لم يمتنع ذلك فما (8) أنكرتم أن يكون تحداهم بالفصاحة دون النظم، وأفهمهم قصده، فلهذا لم يستعملوه (9).
قلنا: ليس بممتنع أن يقع التحدي بالفصاحة دون النظم (..) (10) وإنما

1) " واقع بحسب عهدهم وعادتهم " ه‍، ط، والبحار.
2) " باعتبار طريقة النظم مع الفصاحة " ه‍، د، ق والبحار. " واقع بحسب عادتهم وعندهم " د، ق.
3) زاد في ط " الذي لا يتمكن من الخطبة ".
4) " كل نضيره " ه‍. " انسان صاحبه بالفن " م.
5) ولكل واحد من هؤلاء باع طويل في الشعر، وقد جرت بينهما - كل مع صاحبه - وقائع وأحداث طريفة وممتعة تناولتها أكثر كتب الأدب والتاريخ.
6) " فإنما اختلفوا " د، ق، والبحار.
7) " يمنع " البحار.
8) " مما " د، ق. " فبما " البحار.
9) " يستفهموه " د، ق والبحار.
10) في م عبارة غير مقروءة، وفي البحار " فمن أين عرفته ". لاحظ التعليقة الآتية.
(١٠٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 995 996 997 998 999 1000 1001 1002 1003 1004 1005 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148