الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٦٨
فصل 65 - وقال الرضا عليه السلام: لابد من فتنة صماء صيلم (1) يسقط فيها كل بطانة ووليجة (2) وذلك عند فقدان الشيعة الثالث (3) من ولدي، يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض وكم من مؤمن متأسف حران (4) حيران حزين عند فقدان الماء المعين (5) كأني بهم شر (6) ما يكونون وقد نودوا نداءا يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، يكون رحمة للمؤمنين، وعذابا على الكافرين.
فقال له الحسن بن محبوب (7): وأي نداء هو؟
قال: ينادون في [شهر] رجب ثلاثة أصوات من السماء:
صوتا: ألا لعنة الله على الظالمين.

١) قال ابن الأثير في النهاية: ٣ / ٥٤: ومنه الحديث " الفتنة الصماء العمياء " هي التي لا سبيل التي تسكينها لتناهيها في دهائها، لان الأصم لا يسمع الاستغاثة، فلا يقلع عما يفعله.
وقيل: هي كالحية الصماء التي لا تقبل الرقى والصيلم: الداهية.
٢) قال الطريحي في مجمع البحرين: ٦ / ٢١٤: وفي حديث غيبة القائم عليه السلام " لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة " البطانة: السريرة والصاحب.
والوليجة: دخيلتك وخاصتك من الناس.
٣) " الرابع " د، ق، م، ه‍.
٤) حرن بالمكان حرونة: إذا لزمه فلم يفارقه. والمعنى هنا ظاهرا للدلالة على دواهي الفتن وشدتها، وكلب الزمان، فيبقى المؤمن مشدوها فزعا لا يطيق حراكا.
٥) أي الجاري.
٦) " أسر " الغيبة. وفي الاثبات - عن الغيبة -: أشر.
٧) هو راوي الحديث، وقد عده الشيخ في رجاله: ٣٤٧ رقم ٩ من أصحاب الكاظم عليه السلام وفي ص ٣٧٢ رقم ١١ من أصحاب الرضا عليه السلام. تجد ترجمته في معجم رجال الحديث: ٥ / 90.
(١١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1163 1164 1165 1166 1167 1168 1169 1170 1171 1172 1173 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148