مؤلفاته العلمية:
ذكرنا في رسالتنا المذكورة سبعة وأربعين مؤلفا مما وصلت إليه يد التتبع، وذكر هو بعضها في (الفهرست)، وذكر ابن شهرآشوب في (معالم العلماء) مؤلفات أخرى له.
وهذه المؤلفات منها مخطوط ومنها مطبوع، وبعضها مفقود لم تصل إليه اليد لما عرفت من أن كتبه أحرقت في الفتنة التي وقعت في كرخ بغداد ولعل بعضها فقد لأسباب أخرى لا نعرفها، ولعل له مؤلفات أخرى لم تصلنا، والله أعلم بحقيقة الحال.
ومن مؤلفاته المطبوعة كتاب الغيبة وهو هذا الكتاب الذي بين أيدينا وقد كتب في غيبة الإمام الثاني عشر كثير من الاعلام الخاصة والعامة، من المتقدمين والمتأخرين منها مخطوط، ومنها مطبوع، وقد ذكرنا أسماء الكتب في كتابنا الذريعة فراجعه.
ومن المتقدمين الصدوق بن بابويه ألف كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة (مطبوع) ومنهم النعماني، وهو صاحب الكتاب المعروف بغيبة النعماني (مطبوع) والجزء الثالث عشر من البحار للمجلسي رحمه الله، وغيرها، هذا مضافا إلى ما ذكر ضمن الكتب المؤلفة في الإمامة.
وكتاب الغيبة للشيخ الطوسي - هذا - هو من الكتب القديمة الذي يمتاز على غيره، فإنه قد تضمن أقوى الحجج والبراهين العقلية والنقلية على وجود الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن صاحب الزمان عليه السلام وعلى غيبته في هذا العصر ثم ظهوره في آخر الزمان فيملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا.
ويدفع الكتاب شبهات المخالفين والمعاندين الذين ينكرون وجوده أو ظهوره بحيث يزول معها الريب وتنحسم بها الشبهات.
وفاته رحمه الله:
لم يزل الشيخ الطوسي رحمه الله في النجف الأشرف مشغولا بالتدريس والتأليف والهداية والارشاد وبث الأحكام الشرعية مدة اثنتي عشرة سنة، حتى