شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ٣٠٢
وأما أصحاب السير (1)، فذكروا أن رسول الله صلوات الله عليه وآله لما سار إلى خيبر، وأعطى الراية عليا صلوات الله عليه، قالوا: وكان رايته يومئذ بيضاء.
قالوا: وبعث رسول الله صلوات الله عليه وآله أبا بكر برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل، ورجع ولم يك فتح، وقد جهد، ثم بعث من الغد عمر بن الخطاب، فقاتل، ورجع، ولم يك فتح وقد جهد. فقال رسول الله صلوات الله عليه وآله: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار (2). فدعا عليا صلوات الله عليه وهو أرمد. فتفل في عينيه، ثم قال: خذ هذه الراية، فامض بها حتى يفتح الله عز وجل على يديك. فخرج بها حتى أتى الحصن فمركز الراية في رضم من الحجارة تحت الحصن.
(الرضم: الواحدة منه رضمة: وهي حجارة مجتمعة ليست بثابتة في الأرض وتكون في بطون الأدوية. والجمع الرضم والرضام).
واطلع إليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟؟ قال: أنا علي بن أبي طالب. قال اليهودي: علوتم (3) وما أنزل على موسى، فما رجع حتى فتح الله على يديه خيبر.
وقال بعضهم (4): إنه لما دنا من الحصن خرج إليه قوم، فقاتلهم،

(1) السيرة النبوية لابن هشام 3 / 216: عن ابن إسحاق عن بريدة الأسلمي عن أبيه عن سلمة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر، الحديث.
(2) وفي نسخة الأصل: كرار غير فرار.
(3) وفي الارشاد للمفيد ص 67: غلبتم.
(4) الواقدي في كتاب المغازي 2 / 655 عن أبي رافع وأحمد بن إسماعيل في الأربعين المنتفى الحديث 57.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤسسة 3
2 مقدمة المحقق 5
3 المؤلف والكتاب 17
4 محتويات الجزء الأول خطبة الكتاب 87
5 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها 89
6 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أقصاكم علي 91
7 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني وأنا من علي 93
8 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 97
9 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه 99
10 علي عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 111
11 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني يؤدي ديني ويقضي عداتي 113
12 علي عليه السلام أمير المؤمنين والوصي والخليفة 116
13 نقد للطبري 130
14 إشراكه في الهدي 134
15 مناقب أمير المؤمنين عليه السلام 137
16 عائشة تعترف بفضله 140
17 حب الرسول له 143
18 الحسين وعبد الله بن عمرو بن العاص 145
19 علي حبيب الرسول 147
20 ما جاء في من ذم عليا عليه السلام أو أبغضه 151
21 خطبة علي على منبر الكوفة 159
22 بغض أهل البيت عليه السلام 161
23 صعصعة مع معاوية 170
24 محتويات الجزء الثاني سبق علي عليه السلام إلى الاسلام 177
25 اختصاص علي عليه السلام بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم 188
26 تفضيل علي عليه السلام 195
27 إطاعة علي عليه السلام وعدم مفارقته 216
28 ولاية علي عليه السلام 219
29 محتويات الجزء الثالث جهاد علي عليه السلام 253
30 غزوة بدر 262
31 غزوة أحد 267
32 غزوة حمراء الأسد 283
33 غزوة الخندق 287
34 غزوة خيبر 301
35 فتح مكة 304
36 غزوة بني جذيمة 309
37 غزوة حنين 311
38 سرايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 320
39 أحاديث في الجهاد 327
40 محتويات الجزء الرابع فصل في الناكثين والقاسطين والمارقين 337
41 فصل في الأمر بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين 337
42 فصل في اعتراض عائشة وحفصة على عمل عثمان 341
43 فصل في المواطن التي امتحن بها علي عليه السلام بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 345
44 من منابع الاختلاف 363
45 خطبة علي بعد بيعته 369
46 حرب الجمل 376
47 حرب الصفين 405
48 تخريج الأحاديث 417