(غزوة بدر) ثم لحق به علي بن أبي طالب صلوات الله عليه لما قضى ما أمره، وأقام حولا بالمدينة (1). ثم أذن له في الجهاد فغزا ثلاث غزوات: غزوة الأبواء، وغزوة العشيرة، وغزوة بدر الأولى، وعلي صلوات الله عليه وآله معه، ولم يلق كيدا ولا حارب أحدا في الغزوات إلا وهو معه صلوات الله عليهما. ثم غزا بدرا في الغزوة الثانية - التي أصاب فيها ما أصاب من صناديد قريش وكانت أول غزوة قاتل فيها المشركون.
وبرز من المشركين - لقتال رسول الله صلوات الله عليه وآله ومن معه من المسلمين - رؤساء قريش: عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة، فأنهض رسول الله صلوات الله عليه وآله عليا عليه السلام وحمزة رضوان الله عليه وعبيدة بن الحارث رضي الله عنه، وعلي صلوات الله عليه أحدث القوم سنا - ابن ثمان عشرة سنة، وقيل لم يبلغ العشرين -. فبارز الوليد بن عتبة، فقتله الله بيده، وبارز حمزة شبية بن ربيعة، فقتله الله بيده، وما أمهلاهما، وبارز عبيدة بن الحارث وكان أسنهم عتبة بن ربيعة، فأثبت كل واحد منهما صاحبه جراحة،