(غزوة الخندق) ثم كان بعد ذلك يوم الخندق فمما جاء منه فيه عليه السلام.
[281] ما رواه محمد بن سلام بإسناده عنه صلوات الله عليه فيما ذكره مما امتحنه الله عز وجل في حياة رسوله صلوات الله عليه وآله، فقال:
وأما الخامسة (1) فإن العرب اجتمعت وعقدت بينها عقدا ألا ترجع عنا حتى تقتل رسول الله صلوات الله عليه وآله وتقتلنا معه معشر بني عبد المطلب لما استجاشها أبو سفيان وأقبل بها وبكافة قريش، فأتي جبرائيل إلى النبي صلوات الله عليه وآله، فأخبره بالخبر.
وأمره بالخندق! فخندق على نفسه وعلى من معه من المهاجرين والأنصار خندقا.
وأقبلت قريش وسائر العرب حتى أناخوا علينا بالمدينة موقنين في أنفسهم بالظفر، فنزلوا على الخندق، وفارس العرب يومئذ عمرو بن عبد ود يهدر كالبعير المغتلم على فرسه يدعو إلى البراز ويرتجز، ويخطر برمحه مرة، وبسيفه مرة، لا يتقدم عليه منا متقدم ولا يطمع فيه منا طامع لا حمية تهيجه ولا بصيرة تشجعه.