اليماني، فقلت: يا أبا عبد الله إنا لنحدث عن علي صلوات الله عليه ومناقبه، فيقول لنا أهل البصرة: إنكم تفرطون في علي صلوات الله عليه، فهل أنت محدثي بحديث في علي صلوات الله عليه؟ قال:
فقال لي حذيفة: يا ربيعة، ما تسألني عن رجل - والذي نفسي بيده - لو وضع جميع أعمال أصحاب محمد صلوات الله عليه وآله في كفة ميزان ووضع عمل علي صلوات الله عليه في الكفة الأخرى لرجح عمله على أعمالهم. فقال ربيعة: وأبو بكر وعمر؟ قال: نعم. فقلت: هذا الذي لا يقام له ولا يقعد ولا يحمل له. قال: فقال لي حذيفة: يا لكع، وكيف لا يحمل؟؟ وأين كان أبو بكر وعمر ثكلتك أمك وجميع أصحاب محمد صلوات الله عليه وآله يوم عمرو بن عبد ود حين نادى للمبارزة، فأحجم الناس كلهم ما خلا علي بن أبي طالب عليه السلام. فقتله الله على يده (وفرق جميع - الأحزاب بسببه - والذي نفسي) (1) بيده لعمله في ذلك اليوم أعظم أجرا من جميع أعمال أمة محمد صلوات الله عليه وآله إلى يوم القيامة.