شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ٣٧٦
حرب الجمل (318) الدغشي بإسناده، عن أبي بشير العائدي (1)، قال: كنت بالمدينة حين قتل عثمان، فاجتمع المهاجرون والأنصار وفيهم طلحة والزبير، فأتوا عليا صلوات الله عليه، فقالوا: يا أبا الحسن، هلم لنبايعك!
فقال: لا حاجة لي في أمركم أنا معكم فمن اخترتم فقدموه.
فقالوا: ما نختارك غيرك!. فأبى عليهم (2) فاختلفوا إليه في ذلك بعد قتل عثمان مرارا (3)، ثم أتوا في آخر ذلك.
فقالوا إنه لا يصلح الناس إلا بإمرة، وقد طال هذا الامر ولسنا نختار غيرك، ولابد لنا منك، وإن أنت لم تقبل ذلك خفنا أن ينخرق في الاسلام خرق، إن بقي الناس لا ناظر فيهم فالله الله في ذلك!
فقال علي صلوات الله عليه: أنا أقول لكم قولا، فإن قبلتموه قبلت

(١) العائدي من نسخة ب ولم يكن في الأصل. وفي مناقب الخوارزمي ص ١١١: الشيباني.
(٢) وأضاف في الدعائم ١ / ٣٨٤: فمضيا وهو يتلو - وهما يسمعان -: (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما).
(٣) وفي المناقب للخوارزمي: فاختلفوا إليه أربعين ليلة.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست