رؤوسهم عليهم السلاح، فما وافى منهم أحد ولا صبحني (6) منهم غير أربعة: سلمان والمقداد وأبو ذر والزبير - إلى أن قال (عليه السلام) - يا بن قيس، فوالله لو أن أولئك الأربعين الذين بايعوني وفوا لي، وأصبحوا على بابي محلقين، قبل أن تجب لعتيق في عنقي بيعته، لناهضته وحاكمته إلى الله عز وجل، ولو وجدت قبل بيعة عثمان (7) أعوانا لناهضتهم وحاكمتهم إلى الله) الخبر، وهو طويل.
(12463) 5 - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: عن محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيين، عن أبي شعيب محمد بن نصير، عن عمر بن فرات، عن محمد بن الفضل، عن مفضل بن عمر، عن الصادق (عليه السلام) - في حديث طويل في سيرة القائم (عليه السلام) وما يحدث في الرجعة، وشكاية أهل البيت (عليهم السلام) عند جدهم (صلوات الله عليه وآله)، وذكر في جملة شكاية الحسن (عليه السلام)، أنه قال - (ودخلت جامع الصلاة بالكوفة، فرقأت المنبر فاجتمع الناس - ثم ذكر خطبته وتحريضه الناس على معاوية إلى أن قال - فتكملوا رحمكم الله، فكأنما ألجموا بلجام الصمت عن إجابة الدعوة إلا عشرون رجلا منهم قاموا منهم سليمان بن صرد - وذكر (عليه السلام) أساميهم - فقالوا: يا بن رسول الله ما نملك غير سيوفنا وأنفسنا، فها نحن بين يديك لأمرك طائعون (1)، مرنا بما شئت، فنظرت يمنة ويسرة فلم أر أحدا غيرهم، فقلت لهم: لي إسوة بجدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حين عبد الله سرا، وهو يومئذ في تسعة وثلاثين رجلا، فلما أكمل الله له الأربعين صاروا في عدة وأظهروا أمر الله، فلو كان معي عدتهم جاهدت في الله حق جهاده) الخبر.