مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ١١ - الصفحة ١٣٢
[12631] 29 - البحار: عن العدد القوية لعلي بن يوسف أخ العلامة، عن محمد بن جرير الطبري الشيعي قال: لما ورد سبي الفرس إلى المدينة، أراد عمر بن الخطاب بيع النساء، وأن يجعل الرجال عبيدا، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أكرموا كريم كل قوم) فقال عمر: قد سمعته يقول: (إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم) فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم، ورغبوا في الاسلام، ولا بد من أن يكون فيهم ذرية، وأنا أشهد الله وأشهدكم أني قد أعتقت نصيبي منهم لوجه الله) (1) فقال المهاجرون والأنصار: وقد وهبنا حقنا لك يا أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: (اللهم (2) اشهد أنهم قد وهبوا إلى حقهم وقبلته، وأشهدك أني قد أعتقتهم لوجهك) فقال عمر: لم نقضت علي عزمي في الأعاجم، وما الذي رغبك عن رأيي فيهم؟ فأعاد عليه ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في إكرام الكرماء، فقال عمر: قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن ما يخصني وسائر ما لم يوهب لك، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (اللهم (3) اشهد على ما قاله وعلى عتقي إياهم) فرغب جماعة من قريش أن يستنكحوا النساء، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (هؤلاء لا يكرهن على ذلك، ولكن يخيرن ما اخترنه عمل به) الخبر.
ورواه في بعض المناقب القديمة (4).
[12632] 30 - فقه الرضا (عليه السلام): (وإذا رأيت ذميا فقل: الحمد لله الذي فضلني عليك بالاسلام دينا، وبالقرآن كتابا وبمحمد (صلى الله عليه

٢٩ - البحار ج ٤٦ ص ١٥ ح ٣٣ عن العدد القوية ص ١٠، عن دلائل الإمامة ص ٨١.
(١) في المصدر زيادة: فقال جميع بني هاشم: قد وهبنا حقنا أيضا لك، فقال: اللهم اشهد أنى قد أعتقت ما وهبوا لي لوجه الله.
(٢) في الطبعة الحجرية (اللهم إني)، وما أثبتناه من المصدر.
(٣) في الطبعة الحجرية (اللهم إني)، وما أثبتناه من المصدر.
(٤) المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ٤٨، وعنه في البحار ج ٤٥ ص ٣٣٠ ح ٣.
٣٠ - فقه الرضا (عليه السلام) ص 54.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 137 138 ... » »»
الفهرست