مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ٥ - الصفحة ١٩
اقبل على طاعتي، أقبلت عليه برضواني ورحمتي.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان الله عز وجل، امر جبرئيل ليلة المعراج، فعرض علي قصور الجنان، فرأيتها من الذهب والفضة، ملاطها المسك والعنبر، غير اني رأيت لبعضها شرفا عالية، ولم أر لبعضها، فقلت يا جبرئيل (4) ما بال هذه بلا شرف كما لسائر تلك القصور؟ فقال: يا محمد هذه قصور المصلين فرائضهم، الذين يكسلون عن الصلاة عليك وعلى آلك بعدها، فان بعث مادة لبناء الشرف، من الصلاة على محمد وآله الطيبين، بنيت له الشرف، والا بقيت هكذا، فيقال حتى يعرف في الجنان: ان القصر الذي لا شرف له، هو الذي كسل صاحبه بعد صلاته، عن الصلاة على محمد وآله الطيبين، ورأيت فيها قصورا منيعة مشرفة عجيبة الحسن، ليس لها امامها دهليز، ولا بين يديها بستان، ولا خلفها، فقلت: ما بال هذه القصور لا دهليز بين يديها ولا بستان خلف قصراها؟ فقال: يا محمد، هذه قصور المصلين الصلوات الخمس، الذين يبذلون بعض وسعهم في قضاء حقوق إخوانهم المؤمنين دون جميعها، فلذلك قصورهم مستترة، بغير دهليز امامها، ولا بساتين خلفها).
قال في البحار: ظاهره استحباب الصلاة لكن يحتمل كون المراد به الصلاة في التعقيب لا في التشهد، بل هو أظهر.

4) في نسخة: يا حبيبي، منه (قده)
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست