* الأصل:
8 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي ابن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (ومن يطع الله ورسوله (في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده) فقد فاز فوزا عظيما) هكذا نزلت.
* الشرح:
قوله (هكذا نزلت) ظاهره أن الآية نزلت هكذا لفظا وتصرفت فيها يد التحريف ويحتمل أنها نزلت هكذا معنى بتفسير الروح الأمين، وعلى التقديرين علم ولاية على والأئمة من بعده من هذه الآية بالتنزيل لا بالتأويل، والفرق أن الولاية مقصودة من الآية على الأول ومندرجة فيها باعتبار ملاحظة أمر خارج وهو أنه تعالى ورسوله أمر بها على الثاني إذ لو لم يعلم ثبوتها بدليل آخر لم يعلم اندراجها في هذه الآية، وسيجئ زيادة توضيح لذلك.
* الأصل:
9 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن النضر، عن محمد بن مروان رفعه إليهم في قول الله عز وجل: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) (في علي والأئمة) (كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا).
* الشرح:
قوله (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) أي ما صح أو ما جاز لكم أن تؤذوا رسول الله وتفعلوا ما يكرهه في علي والأئمة من بعده بعداوتهم وبغضهم ومنع حقوقهم من الولاية وغيرها كالذين آذوا موسى واتهموه بقتل هارون فبرأه الله مما قالوا بإحيائه وإخباره ببراءة موسى. وهذا يحتمل أن يكون تنزيلا وأن يكون تأويلا ومما يدل على أن إيذاء علي إيذاء النبي ما رواه أحمد بن حنبل في «مسنده» والشافعي ابن المغازلي في «المناقب» من عدة طرق أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «من آذى عليا فقد آذاني» وزاد فيه ابن المغازلي عن النبي (صلى الله عليه وآله): «يا أيها الناس من آذى عليا فقد آذاني وبعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا. فقال جابر بن عبد الله الأنصاري: يا رسول الله! وإن شهدوا أن لا اله إلا الله وأنك رسول الله؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله) يا جابر كلمة يحتجون بها أن لا تسفك دماؤهم وتؤخذ أموالهم وأن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون».
* الأصل:
10 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن السياري، عن علي بن عبد الله قال:، سأله رجل عن قوله تعالى: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) قال: من قال بالأئمة واتبع أمرهم ولم