* الشرح:
قوله (ومائة للنفقة) أي لسائر الاخراجات.
قوله (وأخرج إلى الجبل) بلاد جبل مدن بين آذربايجان وعراق العرب وخوزستان وفارس وبلاد الديلم.
قوله (يا علي ما خلفك عنا) يعني أي شيء منعك أن تأتينا إلى الآن.
قوله (فصار إلى سوراء) كلام محمد بن إبراهيم وسوراء قيل: هي قرية من قرى بغداد يلي شط الفرات وقيل: هي حلة.
قوله (فدخله اليوم ألف دينار) في بعض النسخ وألفا دينار، بالتثنية، وقيل في إرشاد المفيد:
أربعة آلاف دينار.
قوله (هذا أمر قد جرينا عليه) أي هذا دين آبائنا وإنا على آثارهم لمقتدون.
* الأصل:
4 - علي بن محمد، عن أبي علي محمد بن علي بن إبراهيم قال: حدثني أحمد بن الحارث القزويني قال: كنت مع أبي بسر من رأى وكان أبي يتعاطى البيطرة في مربط أبي محمد (عليه السلام) قال:
وكان عند المستعين بغل لم ير مثله حسنا وكبرا وكان يمنع ظهره واللجام والسرج، وقد كان جمع عليه الراضة، فلم يمكن لهم حيلة في ركوبه، قال: فقال له بعض ندمائه: يا أمير المؤمنين ألا تبعث إلى الحسن بن الرضا حتى يجييء فإما أن يركبه وإما أن يقتله فتستريح منه، قال: فبعث إلى أبي محمد ومضى معه أبي فقال أبي: لما دخل أبو محمد الدار كنت معه فنظر أبو محمد إلى البغل واقفا في صحن الدار فعدل إليه فوضع بيده على كفله، قال: فنظرت إلى البغل وقد عرق حتى سال العرق منه، ثم صار إلى المستعين فسلم عليه فرحب به وقرب، فقال: يا أبا محمد ألجم هذا البغل فقال أبو محمد لأبي: ألجمه يا غلام، فقال المستعين: ألجمه أنت، فوضع طيلسانه ثم قام فألجمه ثم رجع إلى مجلسه وقعد، فقال له: يا أبا محمد أسرجه.
فقال لأبي: يا غلام أسرجه فقال: أسرجه أنت فقام ثانية فأسرجه ورجع فقال له: ترى أن تركبه؟ فقال: نعم، فركبه من غير أن يمتنع عليه ثم ركضه في الدار، ثم حمله على الهملجة فمشى أحسن مشي يكون، ثم رجع ونزل فقال له المستعين: يا أبا محمد كيف رأيته؟ قال: يا أمير المؤمنين ما رأيت مثله حسنا وفراهة وما يصلح أن يكون مثله إلا لأمير المؤمنين قال: فقال: يا أبا محمد فإن أمير المؤمنين قد حملك عليه.
فقال أبو محمد لأبي: يا غلام خذه فأخذه أبي فقاده.