علي من الرجال، وقيل عتاقة بالنصب على أنه تميز على المولى للدلالة على أن المراد به المعتق.
قال الجوهري: العتاق بالفتح والعتاقة: الحرية، والله أعلم.
قوله (يا غلام دابته) دابته بالنصب على المفعولية بتقدير أحضر وشبهه.
* الأصل:
23 - علي بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد (عليهم السلام) عن علي بن عبد الغفار قال: دخل العباسيون على صالح بن وصيف ودخل صالح بن علي وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية على صالح بن وصيف عندما حبس أبا محمد (عليه السلام)، فقال لهم صالح:
وما أصنع؟ قد وكلت به رجلين من أشر من قدرت عليه، فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلى أمر عظيم، فقلت لهما: ما فيه؟ فقالا: ما تقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كله، لا يتكلم ولا يتشاغل وإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا ويداخلنا مالا نملكه من أنفسنا، فلما سمعوا ذلك انصرفوا خائبين.
* الشرح:
قوله (علي صالح بن وصيف) كان وصيف التركي من أمراء المستعين، وبعده من أمراء المعتز قتله في عهده بعض الأمراء ثم قام صالح مقام أبيه، وكان بعد المعتز من أمراء المهتدي وقتل في عهده.
قوله (فقال لهم صالح) في إرشاد المفيد قبله: «فقالوا له: ضيق عليه ولا توسع، فقال لهم صالح - إلى آخره».
قوله (إلى أمر عظيم فقلت لهما ما فيه فقالا) في الإرشاد: إلى أمر عظيم، ثم أمر بإحضار الموكلين فقال لهما: ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل فقالا له: ما نقول - إلى آخره.
قوله (ارتعدت قرايصنا) أي رجفت من الخوف اللحمة التي بين الجنب والكتف أو أوداج الرقبة وعروقها.
* الأصل:
24 - علي بن محمد، عن الحسن بن الحسين قال: حدثني محمد بن الحسن المكفوف قال:
حدثني بعض أصحابنا، عن بعض فصادي العسكر من النصاري أن أبا محمد (عليه السلام) بعث إلي يوما في