* الأصل:
9 - علي بن محمد ومحمد بن أبي عبد الله، عن إسحاق بن محمد النخعي قال: حدثني سفيان ابن محمد الضبعي قال: كتبت إلى أبي محمد أسأله عن الوليجة وهو قول الله تعالى: (ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة) قلت في نفسي لا في الكتاب: من ترى المؤمنين ههنا؟
فرجع الجواب: الوليجة الذي يقام دون ولي الأمر وحدثتك نفسك عن المؤمنين من هم في هذا الموضع؟ فهم الأئمة الذين يؤمنون على الله فيجيز أمانهم.
* الشرح:
قوله (قلت في نفسي لا في الكتاب من ترى المؤمنين ههنا؟) من ترى مقول قلت والخطاب لأبي محمد (عليه السلام) يعني قلت في نفسي: من ترى المؤمنين في الآية؟ وسألته في نفسي عن تفسير المؤمنين ولم اكتب ذلك وإضماره ذلك لأجل الاختبار وتحقيق ما سمع من أنه يعلم الغيب وما تخفي الصدور.
قوله (الوليجة الذي قام دون ولي الأمر) يعني الوليجة كل من يقام مقام النبي (صلى الله عليه وآله) وهو ليس صاحب أمر الخلافة من قبله.
قوله (فهم الأئمة الدين يؤمنون على الله فيجيز أمانهم) فيه إشارة إلى أن (يؤمنون) من الأمان.
والأمن ضد الخوف أي هم الذين يؤمنون من تبعهم أمانا لازما على الله فيجيز الله سبحانه أمانهم، ولا يرد وهم أوصياء النبي (صلى الله عليه وآله).
* الأصل:
10 - إسحاق قال: حدثني أبو هاشم الجعفري قال: شكوت إلى أبي محمد ضيق الحبس وكتل القيد (1) فكتب إلي أنت تصلي اليوم الظهر في منزلك فاخرجت في وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال (عليه السلام)، وكنت مضيقا فأردت أن أطلب منه دنانير في الكتاب فاستحييت، فلما صرت إلى منزلي وجه إلي بمائة دينار وكتب إلي: إذا كانت لك حاجة فلا تستحي ولا تحتشم واطلبها فإنك ترى ما تحب إن شاء الله.
* الشرح:
قوله (إسحاق قال حدثني أبو هاشم الجعفري) إسحاق مشترك بين ثلاثة: (2) الأول إسحاق ابن