* الشرح:
قوله (وصقالبة) الصقالبة جبل تتاخم بلادهم بلاد الخزر بين بلغر وقسطنطينية.
قوله (بكل شيء) أي بالعلوم والأعمال والأقوال والأخلاق والحجة في كل واحد من هذه الأمور أتم وأكمل من غيره ولو لا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق فيكون هذا حجة وذاك محجوجا ليس بأولى من العكس، ومما يؤيد أن الإمام وجب أن يكون عالما بجميع اللغات أنه لو حضر عنده خصمان على غير لسانه ولم يوجد هناك مترجم لزم تعطيل الأحكام وهو مع استلزامه تبدد النظام يوجب فوات الغرض من نصب الإمام، ولذلك أيضا يجب أن يكون الإمام عالما بجميع الأحكام.
* الأصل:
12 - إسحاق، عن الأقرع قال: كتبت إلى أبي محمد أسأله عن الإمام هل يحتلم؟ وقلت في نفسي بعد ما فصل الكتاب: الاحتلام شيطنة وقد أعاذ الله تبارك وتعالى أولياءه من ذلك، فورد الجواب: حال الأئمة في المنام حالهم في اليقظة لا يغير النوم منهم شيئا وقد أعاذ الله أولياءه من لمة الشيطان كما حدثتك نفسك.
* الشرح:
قوله (إسحاق عن الأقرع) الأقرع من أصحاب الجواد (عليه السلام) وإسحاق هو الذي روى عن ابنه سابقا فالرواية هنا أما بحذف الواسطة أو بدونه ويؤيد الأول أن في كشف الغمة في آخر حديث أحمد بن محمد بن الأقرع قال كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) إلى آخره.
قوله (هل يحتلم) الاحتلام أن يرى الرجل في المنام صورة المواقعة بتخييل الشيطان لقصد إيذائه ورجسه.
قوله (بعد ما فصل الكتاب) أي بعد ما خرج من يدي وسرح إليه (عليه السلام).
قوله (من لمة الشيطان) اللمة المس والهمة والخطرة تقع في نفس الرجل من قرب الملك أو الشيطان منه فما كان من خطرات الخير فهو من الملك وما كان من خطرات الشر فهو من الشيطان ووسوسته.
* الأصل:
13 - إسحاق قال: حدثني الحسين بن ظريف قال: اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب فيهما إلى أبي محمد (عليه السلام) فكتبت أسأله عن القائم (عليه السلام) إذا قام بما يقضي وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ وأردت أن أسأله عن شيء لحمى الربع فأغفلت خبر الحمى فجاء الجواب: سألت