الخلائق.
قوله (حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع (1) خان الصعاليك) الخان الذي ينزله شذاذ القوم ليس بعربي محض، والشناعة القبح يقال: منظر شنيع وأشنع ومشنع أي قبيح. والصعاليك جمع الصعلوك بالضم، وهو الفقير وإضافة الخان إليها لامية.
قوله (فقال: ههنا أنت يا ابن سعيد) يعني أنت بعد في هذا المقام من معرفتنا أو المراد أدن مني والأول أظهر.
قوله (فإذا أنا بروضات آنقات) أي معجبات مفرحات، والروضة البستان. يقال: روضة أنقتنى أي أعجبتني وفرحتني، والأنق بالفتح الفرح والسرور والشيء الأنيق والانق المعجب.
قوله (وروضات باسرات) أي طريات أو ذوات أنهار جاريات، والبسر بالضم الماء البارد والغض من كل شيء أو ذوات أثمار جديدة وعتيقة من البسر بالفتح. وهو خلط البسر بالتمر كما ذكره في الفائق.
قوله (فيهن خيرات عطرات) أي معطرات مطيبات، والعطر الطيب، يقال هي عطرة ومتعطرة أي متطيبة، والخيرات جمع خيرة بتشديد الياء أو سكونها على التخفيف لأن الخير بمعنى التفضيل لا يجمع. وكونهن خيرات باعتبار الخلق والخلق، ورشاقة القد، وصباحة الخد، والخلو من الطمث، وغيره مما يوجب النقص، ولعل علمه بتعطرهن باعتبار إشمام رايحتهن.
قوله (كأنهن اللؤلؤ المكنون) (2) أي المستور في وعائه، المصون عما يغيره عن صفائه فإن