يقال: حرب الرجل ماله فهو حريب ومحروب إذا أخذ ماله كله و (إن) في قوله: إن ذهبت، نافية.
قوله (وقد أدال الله تعالى منه) الأدالة من الدولة وهي الانتقال من حال الشدة إلى الرخاء، والأدالة الغلبة يقال أديل لنا على أعدائنا أي نصرنا عليه والدولة لنا، وفي الفائق: يقول أدال الله زيدا من عمرو ومجازه نزع الله الدولة من عمرو فاتاها زيدا، وعلى هذا فمفعول أدال محذوف وهو من محمد بن على وضمير منه راجع إلى عمر و «أولياء» مفعول يديل.
* الأصل:
10 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن حسان، عن أبي هاشم الجعفري قال: صليت مع أبي جعفر (عليه السلام) في مسجد المسيب وصلى بنا في موضع القبلة سواء وذكر أن السدرة التي في المسجد كانت يابسة، ليس عليها ورق، فدعا بماء وتهيأ تحت السدرة فعاشت السدرة وأورقت وحملت من عامها.
* الشرح:
قوله (في مسجد المسيب) واضيف إليه لأنه بناه، وفي بعض النسخ في مسجد السدرة، وهي شجرة معروفة والنبق بفتح النون وكسر الباء ثمرتها، وإنما اضيف المسجد إليها لكونها فيه.
قوله (وصلى بنا في موضع القبلة سواء) أي في موضع مستو من طرفه القبلي والمراد باستوائه إما عدم انحداره وغلظته أو تساويه بالنسبة إلى الجانبين، قال في النهاية: سواء الشيء وسطه لاستواء المسافة إليه من الأطراف.
قوله (كانت يابسة) في بعض النسخ كانت راسية. وهي من رسى الشيء يرسو إذا ثبت فعلى الأصل قوله: ليس عليها ورق، تأكيد وعلى النسخة تأسيس.
قوله (وتهيأ تحت السدرة) أي تهيأ للصلاة بالوضوء تحتها أو تهيأ للوضوء فتوضأ تحتها، وفي بعض كتب السير أنه عليه السلام بعد ما تزوج أم الفضل بنت المأمون توجه مع أهله وخدمه إلى المدينة وبلغ الكوفة فدخل لصلاة المغرب في مسجد في صحنه شجرة سدرة لم تثمر بعد فطلب ماء فتوضأ تحتها وصلى فلما فرغوا من الصلاة رأوا أن الشجرة أورقت وحملت فوثبوا إليها وأكلوا من ثمرها تبركا ما شاؤوا.