شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٩٤
يقال: حرب الرجل ماله فهو حريب ومحروب إذا أخذ ماله كله و (إن) في قوله: إن ذهبت، نافية.
قوله (وقد أدال الله تعالى منه) الأدالة من الدولة وهي الانتقال من حال الشدة إلى الرخاء، والأدالة الغلبة يقال أديل لنا على أعدائنا أي نصرنا عليه والدولة لنا، وفي الفائق: يقول أدال الله زيدا من عمرو ومجازه نزع الله الدولة من عمرو فاتاها زيدا، وعلى هذا فمفعول أدال محذوف وهو من محمد بن على وضمير منه راجع إلى عمر و «أولياء» مفعول يديل.
* الأصل:
10 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن حسان، عن أبي هاشم الجعفري قال: صليت مع أبي جعفر (عليه السلام) في مسجد المسيب وصلى بنا في موضع القبلة سواء وذكر أن السدرة التي في المسجد كانت يابسة، ليس عليها ورق، فدعا بماء وتهيأ تحت السدرة فعاشت السدرة وأورقت وحملت من عامها.
* الشرح:
قوله (في مسجد المسيب) واضيف إليه لأنه بناه، وفي بعض النسخ في مسجد السدرة، وهي شجرة معروفة والنبق بفتح النون وكسر الباء ثمرتها، وإنما اضيف المسجد إليها لكونها فيه.
قوله (وصلى بنا في موضع القبلة سواء) أي في موضع مستو من طرفه القبلي والمراد باستوائه إما عدم انحداره وغلظته أو تساويه بالنسبة إلى الجانبين، قال في النهاية: سواء الشيء وسطه لاستواء المسافة إليه من الأطراف.
قوله (كانت يابسة) في بعض النسخ كانت راسية. وهي من رسى الشيء يرسو إذا ثبت فعلى الأصل قوله: ليس عليها ورق، تأكيد وعلى النسخة تأسيس.
قوله (وتهيأ تحت السدرة) أي تهيأ للصلاة بالوضوء تحتها أو تهيأ للوضوء فتوضأ تحتها، وفي بعض كتب السير أنه عليه السلام بعد ما تزوج أم الفضل بنت المأمون توجه مع أهله وخدمه إلى المدينة وبلغ الكوفة فدخل لصلاة المغرب في مسجد في صحنه شجرة سدرة لم تثمر بعد فطلب ماء فتوضأ تحتها وصلى فلما فرغوا من الصلاة رأوا أن الشجرة أورقت وحملت فوثبوا إليها وأكلوا من ثمرها تبركا ما شاؤوا.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417