شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٣٠٢
قوله (ثم استقل من علته) (1) الاستقلال من القلة. يقال: استقل الشيء إذا رآه قليلا، وهذا اللفظ يستعمل في نفي أصل الشيء كما صرح به في النهاية.
قوله (فسعى إليه البطحاوي) (2) قال في النهاية في حديث ابن عباس: «الساعي لغير رشدة» أي الذي يسعى بصاحبه إلى السلطان ليؤذيه ليس بثابت النسب ولا ولد حلال، ومنه حديث كعب:
«الساعي مثلث» يريد أنه مهلك بسعايته ثلاثة نفر: السلطان والمسعى به ونفسه.
قوله (اهجم عليه بالليل) الهجوم الإتيان بغتة والدخول من غير استيذان من باب طلب، يقال هجم عليه.
قوله (فوجدت سيفا في جفن غير ملبس) أي غير ملبس بالجلد أو غير مزين بالذهب والفضة كما هو المعروف في جفن السيوف وقبضتها. والجفن غمد السيف.
قوله (عز علي) قال في المغرب: عز علي أن يفعل كذا أي اشتد يعني اشتد على ما أمرني به المتوكل أو ما صدر مني من الدخول في بيتك جوف الليل من السطح بغير إذنك ولكني كنت مأمورا بذلك.
* الأصل:
5 - الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن علي بن محمد النوفلي، قال: قال لي محمد بن الفرج: إن أبا الحسن (عليه السلام) كتب إليه: يا محمد، أجمع أمرك وخذ حذرك، قال: فأنا في جمع أمري [و] ليس أدري ما كتب إلي حتى ورد علي رسول حملني من مصر مقيدا وضرب على كل ما أملك وكنت في السجن ثمان سنين، ثم ورد علي منه في السجن كتاب فيه: يا محمد لا تنزل في ناحية الجانب الغربي، فقرأت الكتاب فقلت: يكتب إلي بهذا وأنا في السجن إن هذا لعجب، فما مكثت أن خلي عني والحمد لله. قال: وكتب إليه محمد بن الفرج يسأله عن ضياعه، فكتب إليه: سوف ترد عليك وما يضرك أن لا ترد عليك، فلما شخص محمد بن الفرج إلى العسكر كتب إليه برد ضياعه ومات قبل ذلك، قال: وكتب أحمد بن الخضيب إلى محمد بن الفرج يسأله الخروج إلى العسكر، فكتب إلى أبي الحسن (عليه السلام) يشاوره، فكتب إليه: اخرج فإن فيه

١ - قوله «استقل من علته» الاستقلال الارتفاع وهو كناية عن البرء لامن القلة كما قاله الشارح. (ش).
٢ - قوله «البطحاوي العلوي» محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن (عليه السلام) وفي عمدة الطالب منسوبا إلى البطحاء أو إلى البطحان واد بالمدينة قال وكان فقيها وامه نفيسة. وقال: كان الحسن بن زيد أمير المدينة من قبل المنصور الدوانيقي. أقول: وقد سبق اسمه في مولد الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام).
(ش).
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417