كما يصفه اليهود من أن عزيرا ابنه، ولا جنس من أجناس الشرك مثل المجسمة والمشبهة والمصورة والثنوية وغيرهم من أصحاب الملل الفاسدة.
قوله (ثم قطع زناره) هو ما على وسط النصارى والمجوس (1).
قوله (صدقتي) هي ذهب الصليب.
قوله (وهو في نعمة) هي نعمة الإيمان.
قوله (ولقد تركت ثلاثمائة طروق بين فرس وفرسة) الطروق فعول بمعنى فاعل وهو الفحل الذي يستحق أن ينزو على الأنثى، وأما الطروقة فهي فعولة بمعنى مفعولة وهي الأنثى التي يستحق أن ينزو عليها الفحل، وفي المصباح: الفرس يقع على الذكر والانثى قال ابن الأنباري: وربما بنوا الانثى على الذكر فقالوا فيها فرسة، وحكاه يونس سماعا من العرب. إذا عرفت هذا فنقول: ظاهر العبارة أن ثلاثمائة طروق غير فرس وفرسة وأن عددها غير معلوم ويحتمل أن يراد أن الفرس والفرسة ثلاثمائة بعضها طروق وبعضها طروقة، وفيه خلاف ظاهر من وجهين أحدهما إطلاق الطروق على الطارق والمطروقة معا. والثاني تغليب الذكر على الانثى فليتأمل.
قوله (فحقك فيها أوفر من حقي) هذا القول إما لقصد التعظيم والصلة، أو لظنه وجوب الزكاة على الكافر إذا أسلم أو لما عليه من الزكاة بعد الإسلام ثم كونه أوفر أما باعتبار الكمية فإن الفريضة قد تزيد على الأصل إذا أخذت في سنوات متعددة أو باعتبار الكيفية فإن نفع المأخوذ للمالك أكثر من الباقي له ونسبة الحق إليه (عليه السلام) باعتبار أنه الآمر بأخذه، والصارف في محله لا باعتبار أنه مالكه ومستحقه.