قوله (على صاحبك أن هداه الله) دعا عليه بالهداية وأن بفتح الهمزة والقول بكسرها بأن معناها على صاحبك السلام بشرط الهداية فمع بعده يأباه سياق ما بعده.
قوله (قال: أخبرني عن كتاب الله الذي أنزل على محمد) الظاهر أن المراد بالكتاب هو قوله تعالى: (والكتاب المبين) «وفاعل نطق ووصف في الموضعين ما الله تعالى أو محمد (صلى الله عليه وآله) والموصول في قوله «بما وصفه» للتفخيم والتعظيم والمراد به هو قوله: (إنا أنزلناه) إلى آخر الآية، والفاء في قوله: فقال: (حم) للتفصيل أو التفريع على احتمال.
قوله (ما تفسيرها في الباطن) أي تفسير هذه الآية أو تفسير الليلة المباركة والأول أظهر وتفسيرها ظاهرا ما ذكره علي بن إبراهيم من أن الكتاب المبين القرآن والليلة ليلة القدر وأن الله تعالى أنزل القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة ثم نزل من البيت المعمور إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في طول عشرين سنة (فيها يفرق كل أمر حكيم) أي في ليلة القدر يقدر الله كل أمر من الحق ومن الباطل وما يكون في تلك السنة، وله فيه البداء والمشية يقدم ما يشاء، ويؤخر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والأمراض، ويزيد فيها ما يشاء وينقص ما يشاء، ويلقيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين صلوات الله عليه ويلقيه أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى الأئمة صلوات الله عليهم حتى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان صلوات الله عليه ويشترط فيها البداء والمشية والتقديم والتأخير قال: حدثني بذلك أبي عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسن صلوات الله عليهم، وحدثني أبي عن ابن أبي عمير، عن يونس، عن داود بن فرقد، عن أبي المهاجر عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: «يا أيها المهاجر لا يخفى علينا ليلة القدر، إن الملائكة يطوفون بنا فيها».
قوله (وهو منقوص الحروف) (1) حيث حذف أوله وآخره واقتصر على الوسط.