شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٤٣
قوله (ومكث بها عشر سنين) قال عياض مدة مقامه بالمدينة من قدومه إلى وفاته عشر سنين لا تزيد ساعة لأنه توفى في النهار في الساعة الأولى التي قدم فيها، ولم يختلفوا في ذلك واختلفوا في إقامته بمكة بعد مبعثه فقيل خمس عشرة سنة، وعن ابن عباس: ثلاث عشرة سنة، وفي رواية اخرى: ثمان سنين. انتهى كلامه.
قوله (ثم قبض لاثنتي عشرة ليلة مضت) في التهذيب قبض مسموما يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة عشرة من الهجرة. وفي تفسير الثعلبي يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول حين زاغت الشمس.
قوله (وهو ابن ثلاث وستين سنة) مثله من طرق العامة عن أنس عن عائشة وعن ابن عباس في إحدى الروايتين عنه وفي الرواية الأخرى عنه توفاه الله وهو ابن خمس وستين وفي الأخرى عن أنس توفاه الله على رأس الستين.
قوله (وتوفي أبوه عبد الله بن عبد المطلب) قال الآبي في كتاب إكمال الإكمال: ولابد من معرفة نسبه (صلى الله عليه وآله) فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدرك بن الياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان، ولم يختلف في صحة هذه السلسلة وإنما اختلف النسابون فيما بين عدنان وإسماعيل (عليه السلام) وبينهم في ذلك اختلاف كثير، واختلف من أين تقرشت قرش هل من النضر ابن كنانة أو من فهر بن مالك والمشهور أنه من النضر وكان لكنانة ولد غير النضر ولا يسمون قريشا، وسبب ذلك أن أولاد النضر كانوا تفرقوا في البلاد فلما انتقل أمر مكة من خزاعة إلى قصي ابن كلاب جمع أولاد النضر في مكة فسموا قريشا فهم لم يتقرشوا، أي لم يجتمعوا. وقال المازري غير قريش من العرب ليسوا بكفو لقريش ولا غير بني هاشم كفوا لبني هاشم إلا بنو المطلب فإنهم وبنو هاشم شيء واحد.
قوله (وتزوج خديجة) قال القرطبي هي خديجة بنت خويلد بن أسد عبد بن العزى بن قصي وفي قصي يجتمع مع النبي (صلى الله عليه وآله)، وقد تزوجها قبل النبوة ثيبا بعد زوجين بعد ابن هالة التميمي وبعد عتيق المخزومي ثم تزوجها النبي (صلى الله عليه وآله) وهي بنت أربعين سنة وأقامت معه أربعا وعشرين سنة، وتوفيت وهي بنت أربع وستين، سنة وستة أشهر وسن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين تزوجها إحدى وعشرين سنة، وقيل: خمس وعشرين سنة. وقيل ثلاثة وثلاثون سنة واجتمع أهل النقل أنها ولدت له أربع بنات وكلهن أدركن الإسلام وهاجرن: زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم، وأجمعوا أنها ولد ولدا سماه القاسم وبه كان يكنى، واختلف هل ولدت له ذكرا غيره فقيل: ولدت ثلاثة عبد الله والطيب والطاهر
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417