شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٢٦
الملائكة، ونقل عن ابن عباس أن الروح أعظم المخلوقات وهو وحده في صف وباقي الملائكة في صف.
قوله (قال هم الذين فجروا في حق الأئمة واعتدوا عليهم) قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى:
(إن كتاب الفجار لفي سجين) ما كتب الله تعالى لهم من العذاب لفي سجين (وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم) أي مكتوب (يشهده المقربون) الملائكة الذين كتبوا عملهم، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال «السجين الأرض السابعة» حدثنا أبو القاسم الحسني قال حدثنا فرات بن إبراهيم [عن محمد إبراهيم عن محمد بن الحسين بن إبراهيم] عن علوان بن محمد قال حدثنا محمد بن معروف عن السدي عن الكلبي عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه في قوله تعالى (ان كتاب الفجار لفي سجين) قال: فلان وفلان وما أدريك ما سجين إلى قوله تبارك وتعالى -: (الذين يكذبون بيوم الدين) الأول والثاني (وما يكذب بها إلا كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين) وهو الأول والثاني كانوا يكذبون رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إلى قوله تعالى: (إنهم لصالوا الجحيم) ثم يقال: (هذا الذي كنتم به تكذبون).
* الأصل:
92 - محمد بن يحيى. عن سلمة بن الخطاب، عن الحسين بن عبد الرحمن، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى عز وجل: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) قال: يعني به ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، قلت: (ونحشره يوم القيامة أعمى)، قال:
يعني أعمى البصر في الآخرة; أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: وهو متحير في القيامة يقول: (لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها) قال:
الآيات الأئمة (عليهم السلام) (فنسيتها وكذلك اليوم تنسى) يعني تركتها وكذلك اليوم تترك في النار كما تركت الأئمة (عليهم السلام) فلم تطع أمرهم ولم تسمع قولهم. قلت: (وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى) قال: يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) غيره ولم يؤمن بآيات ربه وترك الأئمة معاندة فلم يتبع آثارهم ولم يتولهم، قلت: (الله لطيف بعباده يرزق من يشاء) قال: ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، قلت: (من كان يريد حرث الآخرة) قال: معرفة أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة (نزد له في حرثه)؟ قال: نزيده منها، قال: يستوفي نصيبه من دولتهم (ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب) قال: ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب.
* الشرح:
قوله (يعني به ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)) (فمن اتبع هداي فلا يضل) أي في الدنيا (ولا
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417