قال: لا يحجب ذلك عنه.
* الشرح:
قوله (لا والله لا يكون عالم) أي لا يكون إمام عالم بشيء جاهلا بشيء آخر أبدا فإن هذا لا يصلح أن يكون إماما للخلق وخليفة لله. وفيه رد على أصحاب الثلاثة حيث يجيزون أن يكون الإمام جاهلا ببعض الشريعة بل بأكثرها وأن يقتدى فيما جهله برعيته ويقولون: لا يجوز أن يكون جاهلا بجميعها. وأنت خبير بأن هذا باطل بالضرورة وأنه لا فرق بين الجاهل بالبعض والجاهل بالجميع فكما لا يصلح الثاني للإمامة كذلك لا يصلح الأول لها.