ينافي ما سبق أصلا إذ لم يصرح فيه أنه (عليه السلام) لم يغسله وأن الملائكة غسلوه، بل قال أن الملائكة حضروه وهو حق لا ريب فيه، غاية ما في الباب أنه لم يذكر الغاسل صريحا، بقي شيء وهو أن قوله: لعله قد حضره خير ممن غاب عنه أي غاب عنه بزعمكم ينافي ما ثبت في الأخبار المتكثرة من أنه (عليه السلام) أفضل من الملائكة ويمكن دفعه بأن المراد خير منه بزعمكم أو خير منه من حيث أنه بشر ولا ينافي ذلك كونه (عليه السلام) أفضل من الملائكة وخيرا منهم من حيث إنه معصوم وجد فيه كمالات لم توجد فيهم فليتأمل.
(٣٧٩)