عبدا قال: آمينا، ومنهم من أخذت منايا قلوبهم ذيول الشقاوة وأعمت بصائر ضمائرهم ميول الغواية والغباوة واستمكنت الدنيا وزهراتها في قلوبهم واستخبأ الشيطان وجنوده في زوايا صدورهم فسلكوا مسلك الاستنكاف والاستنكار واجتهدوا في سبيل الغي والاستكبار وقدموا على العالم الرباني عجلا جسدا له خوار وصنما هو حطب جهنم في دار البوار اولئك مثل الغثاء يضطربون بسيول نفخات الشياطين حالا فحالا ويسقطون بكل ريح عن صراط الحق يمينا وشمالا، اللهم نور قلوبنا بمعرفة وصي نبيك، وثبت أقدامنا في سبيل طاعة وليك، وأنت أرحم الراحمين وخير الناصرين.
(٤٦)