باب أصناف الناس * الأصل:
1 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد; ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي اسامة، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عمن حدثه ممن يوثق به، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: «إن الناس آلوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى ثلاثة:
آلوا إلى عالم على هدى من الله قد أغناه الله بما علم عن علم غيره، وجاهل مدع للعلم لا علم له معجب بما عنده وقد فتنته الدنيا وفتن غيره، ومتعلم من عالم على سبيل هدى من الله ونجاة، ثم هلك من ادعى وخاب من افترى».
* الشرح:
(علي بن محمد، عن سهل بن زياد; ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي اسامة زيد الشحام) بن يونس (1)، وقيل: ابن موسى.
(عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عمن حدثه ممن يوثق به، قال:
سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن الناس آلوا) على وزن «قالوا» من آل يؤول أي رجعوا. ويحتمل فتح الهمزة واللام مع تخفيفها أو تشديدها، أي قصروا، يقال: إلى الرجل يألوا في الأمر، وألى فيه تألية إذا قصر وترك الجهد، لكن يحتاج حينئذ إلى تضمين معنى الرجوع أو الصيرورة، يعني أن الناس قصروا وتركوا الاجتهاد في طلب الدين.
(بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)) راجعين أو صائرين.
(إلى ثلاثة) أقسام ولو لم يقصروا رجعوا إلى القسمين يعني إلى عالم ومتعلم، لكن في هذين الاحتمالين تكلف لا يحتاج إليه.
(آلوا إلى عالم على هدى من الله قد أغناه الله بما علم عن علم غيره) وهو العدل الذي أخذ العلم بإعلام نبوي وإلهام إلهي لاستعداد نفسه القدسية وقلبه المطهر عن الرذائل الخلقية للعلوم