* الشرح:
(وعنه، عن محمد بن الحسين، عن ابن سنان، عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني أسمع الكلام منك) ومعناه محفوظ عندي.
(فاريد أن أرويه) أي ذلك الكلام بعينه.
(كما سمعته منك فلا يجي) أي فلا يجي ذلك الكلام بعينه أفيجوز لي أن أروي معناه بما يجي من الألفاظ والعبارات؟
(قال: فتعمد ذلك؟) تتعمد بالتاءين، وفي بعض النسخ بحذف إحداهما للتخفيف. والتعمد:
القصد، يقال: تعمدت الشيء أي قصدته، يعني أفتقصد ذلك الكلام وتريد أن ترويه كيف ما يجي زائدا على إفادة المعنى المقصود أو ناقصا عنه؟
(قلت: لا) نفي إرادة هذا الاحتمال لعلمه بأنه لا يجوز نقل معنى الحديث بلفظ لا يفيده أو يفيد الزيادة عليه.
(قال: تريد المعاني؟) أي تريد رواية المعاني ونقلها بألفاظ غير مسموعة وعبارات مفيدة لها من غير زيادة ونقصان فيها؟
(قلت: نعم، قال: فلا بأس) في نقلها مع محافظتها عن الزيادة والنقصان، ويمكن أن يقال: لما كان قول السائل «فلا يجي» (1) يحتمل أمرين: