قال علي بن شعيب (1) دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فقال لي: يا علي من أحسن الناس معاشا؟ قلت: أنت يا سيدي أعلم به مني. فقال عليه السلام: يا علي من حسن معاش غيره في معاشة.
يا علي من أسوء الناس معاشا؟ قلت: أنت أعلم، قال من لم يعش غيره في معاشه.
يا علي أحسنوا جوار النعم فإنها وحشية ما نأت عن قوم فعادت إليهم (2).
يا علي إن شر الناس من منع رفده وأكل وحده وجلد عبده.
وقال له عليه السلام رجل في يوم الفطر: إني أفطرت اليوم على تمر وطين القبر. فقال عليه السلام:
جمعت السنة والبركة.
وقال عليه السلام لأبي هاشم الجعفري: يا أبا هاشم العقل حباء من الله، والأدب كلفة، فمن تكلف الأدب قدر عليه ومن تكلف العقل لم يزدد بذلك إلا جهلا (3).
وقال أحمد بن عمر، والحسين بن يزيد (4): دخلنا على الرضا عليه السلام فقلنا: إنا كنا في سعة من الرزق وغضارة من العيش فتغيرت الحال بعض التغير فادع الله أن يرد ذلك إلينا؟ فقال عليه السلام: أي شئ تريدون تكونون ملوكا؟ أيسركم أن تكونوا مثل