وإني زاحف إليهم بهذه الأسرة (1) على كلب العدو وكثرة العدد وخذلة الناصر، ألا وما يلبثون إلا كريثما يركب الفرس حتى تدور رحا الحرب وتعلق النحور (2). عهد عهده إلي أبي عليه السلام. فاجمعوا أمركم ثم كيدون فلا تنظرون، إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم.
* (جوابه عليه السلام عن مسائل سأله عنها ملك الروم) * * (حين وفد إليه ويزيد بن معاوية في خبر طويل) * (اختصرنا منه موضع الحاجة) سأله عن المجرة وعن سبعة أشياء خلقها الله، لم تخلق في رحم؟ فضحك الحسين عليه السلام فقال له: ما أضحكك؟ قال عليه السلام: لأنك سألتني عن أشياء ما هي من منتهى العلم إلا كالقذى في عرض البحر، أما المجرة فهي قوس الله. وسبعة أشياء لم تخلق في رحم فأولها آدم ثم حوا والغراب وكبش إبراهيم عليه السلام وناقة الله وعصا موسى عليه السلام والطير الذي خلقه عيسى ابن مريم عليه السلام.
ثم سأله عن أرزاق العباد، فقال عليه السلام: أرزاق العباد في السماء الرابعة ينزلها الله بقدر ويبسطها بقدر.
ثم سأله عن أرواح المؤمنين أين تجتمع؟ قال: تجتمع تحت صخرة بيت المقدس ليلة الجمعة وهو عرش الله الأدنى منها بسط الأرض وإليها يطويها ومنها استوى إلى السماء وأما أرواح الكفار فتجتمع في دار الدنيا في حضرموت وراء مدينة اليمن (3)، ثم يبعث الله نارا من المشرق ونارا من المغرب بينهما ريحان فيحشران الناس إلى تلك الصخرة