يصرف وجوه الناس إليه ليعظموه فليتبوء مقعده من النار، فإن الرئاسة لا تصلح إلا لله ولأهلها. ومن وضع نفسه في غير الموضع الذي وضعه الله فيه مقته الله. ومن دعا إلى نفسه، فقال: أنا رئيسكم (1) وليس هو كذلك لم ينظر الله إليه حتى يرجع عما قال ويتوب إلى الله مما ادعى.
وقال صلى الله عليه وآله: قال عيسى بن مريم للحواريين: تحببوا إلى الله وتقربوا إليه، قالوا: يا روح الله بماذا نتحبب إلى الله ونتقرب؟ قال: ببغض أهل المعاصي والتمسوا رضى الله بسخطهم. قالوا: يا روح الله فمن نجالس إذا؟ قال: من يذكركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله.
وقال صلى الله عليه وآله: أبعدكم بي شبها البخيل البذي الفاحش (2).
وقال صلى الله عليه وآله: سوء الخلق شؤم.
وقال صلى الله عليه وآله: إذا رأيتم الرجل لا يبالي ما قال أو ما قيل فيه فإنه لبغي (3) أو شيطان.
وقال صلى الله عليه وآله: إن الله حرم الجنة على كل فاحش بذي قليل الحياء لا يبالي ما قال وما قيل، أما إنه إن تنسبه (4) لم تجده إلا لبغي أو شرك شيطان.
قيل: يا رسول الله وفي الناس شياطين؟ قال: نعم أو ما تقرأ قول الله " وشاركهم في الأموال والأولاد " (5).
وقال صلى الله عليه وآله: من تنفعه ينفعك. ومن لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز.
ومن قرض الناس قرضوه. ومن تركهم لم يتركوه (6) قيل: فأصنع ماذا يا رسول الله؟