تحف العقول - ابن شعبة الحراني - الصفحة ٤٩
وقال صلى الله عليه وآله: أحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعباده وأقومهم بحقه الذين يحبب إليهم المعروف وفعاله.
وقال صلى الله عليه وآله: من أتى إليكم معروفا فكافوه (1)، فإن لم تجدوا فأثنوه فإن الثناء جزاء.
وقال صلى الله عليه وآله: من حرم الرفق فقد حرم الخير كله.
وقال صلى الله عليه وآله: لا تمار أخاك وتمازحه ولا تعده فتخلفه (2).
وقال صلى الله عليه وآله: الحرمات التي تلزم كل مؤمن رعايتها والوفاء بها: حرمة الدين وحرمة الأدب وحرمة الطعام.
وقال صلى الله عليه وآله: المؤمن دعب لعب. والمنافق قطب غضب (3).
وقال صلى الله عليه وآله: نعم العون على تقوى الله الغنى.
وقال صلى الله عليه وآله: أعجل الشر عقوبة البغي.
وقال صلى الله عليه وآله: الهدية على ثلاثة وجوه: هدية مكافأة. وهدية مصانعة.
وهدية لله.
وقال صلى الله عليه وآله: طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود لم يره.
وقال صلى الله عليه وآله: من عد غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت (4).
وقال صلى الله عليه وآله: كيف بكم إذا فسد نساؤكم وفسق شبانكم (5) ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر؟! قيل له: ويكون ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم وشر من ذلك، وكيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟! قيل: يا رسول الله ويكون ذلك؟ قال: نعم وشر من ذلك، وكيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا.

(1) فكافوه أي جازوه من كافئ الرجل مكافاة بمعنى جازاه.
(2) المراء: الجدال.
(3) الدعب ككتف: اللاعب والممازح - والقطب أيضا ككتف: العبوس والذي زوى ما بين عينيه وكلح.
(4) من أجله أي من عمره.
(5) في بعض النسخ [شبابكم] وفى اللغة: الشباب بالفتح والتخفيف والشبان بالضم والتشديد: جمع الشاب.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست