الناس أشد يقينا من بعض وهم مؤمنون وبعضهم أصبر من بعض على المصيبة وعلى الفقر وعلى المرض وعلى الخوف وذلك من اليقين.
وقال عليه السلام: إن الغنى والعز يجولان، فإذا ظفرا بموضع التوكل أوطناه (1).
وقال عليه السلام: حسن الخلق من الدين وهو يزيد في الرزق.
وقال عليه السلام: الخلق خلقان أحدهما نية والآخر سجية. قيل: فأيهما أفضل؟
قال عليه السلام: النية، لان صاحب السجية مجبول على أمر لا يستطيع غيره، وصاحب النية يتصبر على الطاعة تصبرا فهذا أفضل.
وقال عليه السلام: إن سرعة ائتلاف قلوب الأبرار إذا التقوا وإن لم يظهروا التودد بألسنتهم كسرعة اختلاط ماء السماء بماء الأنهار. وإن بعد ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا وإن أظهروا التودد بألسنتهم كبعد البهائم من التعاطف وإن طال اعتلافها على مذود واحد (2).
وقال عليه السلام: السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق الله.
وقال عليه السلام: يا أهل الايمان ومحل الكتمان تفكروا وتذكروا عند غفلة الساهين.
قال المفضل بن عمر (3): سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحسب؟ فقال عليه السلام: المال.
قلت: فالكرم؟ قال عليه السلام: التقوى. قلت: فالسؤدد (4) قال عليه السلام: السخاء ويحك أما رأيت حاتم طي (5) كيف ساد قومه وما كان بأجودهم موضعا (6).