تحف العقول - ابن شعبة الحراني - الصفحة ٣٧٠
وقال عليه السلام: ليس الايمان بالتحلي (1) ولا بالتمني ولكن الايمان ما خلص في القلوب وصدقته الأعمال.
وقال عليه السلام: إذا زاد الرجل على الثلاثين فهو كهل. وإذا زاد على الأربعين فهو شيخ.
وقال عليه السلام: الناس في التوحيد على ثلاثة أوجه: مثبت وناف ومشبه، فالنافي مبطل. والمثبت مؤمن. والمشبه مشرك.
وقال عليه السلام: الايمان إقرار وعمل ونية. والاسلام إقرار وعمل (2).
وقال عليه السلام: لا تذهب الحشمة (3) بينك وبين أخيك وأبق منها، فإن ذهاب الحشمة ذهاب الحياء وبقاء الحشمة بقاء المودة.
وقال عليه السلام: من احتشم أخاه حرمت وصلته. ومن اغتمه سقطت حرمته.
وقيل له: خلوت بالعقيق (4) وتعجبك الوحدة. فقال عليه السلام: لو ذقت حلاوة الوحدة لاستوحشت من نفسك. ثم قال عليه السلام: أقل ما يجد العبد في الوحدة أمن مداراة الناس (5).
وقال عليه السلام: ما فتح الله على عبد بابا من الدنيا إلا فتح عليه من الحرص مثليه (6).
وقال عليه السلام: المؤمن في الدنيا غريب، لا يجزع من ذلها ولا يتنافس أهلها في عزها.
وقيل له: أين طريق الراحة؟ فقال عليه السلام: في خلاف الهوى. قيل: فمتى يجد عبد الراحة؟ فقال عليه السلام: عند أول يوم يصير في الجنة.
وقال عليه السلام: لا يجمع الله لمنافق ولا فاسق حسن السمت والفقه وحسن الخلق أبدا.
وقال عليه السلام: طعم الماء الحياة. وطعم الخبز القوة. وضعف البدن وقوته من شحم

(1) أي التزين به ظاهرا بدون يقين القلب.
(2) المراد بالنية: الاخلاص والاقرار بالقلب.
(3) الحشمة: الحياء. الانقباض. الغضب. واحتشم: غضب. انقبض: استحيا.
(4) خلا به يخلو خلوة وخلوا وخلاءا: اجتمع معه على خلوة. وخلا الرجل بنفسه: انفرد.
العقيق: خرز أحمر والواحدة العقيقة. واسم موضع ولعل المراد أنك تذهب إلى العقيق وحدك واعتزلت.
وهي كناية عن الوحدة والانزواء. أي إنك مقيم في العقيق ولا تخرج إلى الناس. وفى نسخة [العفيفة].
(5) كذا.
(6) حرصا لما ناله وحرصا لما لا يناله.
(٣٧٠)
مفاتيح البحث: الغضب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»
الفهرست