فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، والمؤمن منيب وتواب. إذا قال المؤمن لأخيه: أف انقطع ما بينهما، وإذا قال له: أنت كافر كفر أحدهما، ولا ينبغي له أن يتهمه فإن اتهمه انماث الايمان بينهما كما ينماث الملح في الماء. باب التوبة مفتوح لمن أرادها فتوبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم.
أوفوا بالعهود إذا عاهدتم. فما زالت نعمة عن قوم ولا عيش إلا بذنوب اجترحوها، إن الله ليس بظلام للعبيد ولو استقبلوا ذلك بالدعاء لم تزل ولو أنهم إذا نزلت بهم النقم أو زالت عنهم النعم فزعوا إلى الله عز وجل بصدق من نياتهم ولم يهنوا ولم يسرفوا لأصلح لهم كل فاسد ورد عليهم كل ضائع، إذا ضاق المسلم فلا يشكون ربه ولكن يشكو إليه، فإن بيده مقاليد الأمور وتدبيرها في السماوات والأرضين وما فيهن وهو رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين. وإذا جلس العبد من نومه فليقل قبل أن يقوم: " حسبي الرب من العباد، حسبي هو حسبي ونعم الوكيل (1) " وإذا قام أحدكم من الليل فلينظر إلى أكناف السماء وليقرأ " إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار - إلى قوله -: لا تخلف الميعاد ". الاطلاع في بئر زمزم يذهب بالداء فاشربوا من مائها مما يلي الركن الذي فيه الحجر الأسود (2). أربعة أنهار من الجنة: الفرات، والنيل، وسيحان، وجيحان وهما نهران (3). لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ولا ينفذ في الفيئ أمر الله جل وعز وإن مات في ذلك كان معينا لعدونا في حبس حقنا والإشاطة (4) بدمائنا وميتته ميتة جاهلية. ذكرنا - أهل البيت - شفاء من الوغل والاسقام (5) ووسواس