الأوابين وأعطي كتابه بيمينه في العابدين في أوايل العابدين، ومن صام من رجب خمسة أيام كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة وبعث يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر وكتب له عدد رمل عالج حسنات وادخل الجنة بغير حساب ويقال له تمن على ربك ما شئت، ومن صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ أشد بياضا من نور الشمس وأعطى سوى ذلك نورا يستضئ به أهل الجمع يوم القيامة وبعث من الآمنين يوم القيامة حتى يمر على الصراط بغير حساب ويعافى من عقوق الوالدين وقطيعة الرحم، ومن صام من رجب سبعة أيام فان لجهنم سبعة أبواب يغلق الله عنه بصوم كل يوم بابا من أبوابها وحر الله جسده على النار، ومن صام من رجب ثمانية أيام فان للجنة ثمانية أبواب يفتح الله له بصوم كل يوم بابا من أبوابها وقال له ادخل من أي أبواب الجنان شئت، ومن صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي: لا إله إلا الله ولا يصرف وجهه دون الجنة وخرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ لأهل الجمع حتى يقولوا هذا نبي مصطفى وان أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب، ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله له جناحين أخضرين منظومين بالدر والياقوت يطير بهما على الصراط كالبرق الخاطف إلى الجنان ويبدل الله سيئاته حسنات وكتب من المقربين القوامين لله بالقسط وكأنه عبد الله مائة عام صابرا قايما محتسبا، ومن صام من رجب أحد عشر يوما لم يواف الله يوم القيامة عبد أفضل منه إلا من صام مثله أو زاد عليه، ومن صام من رجب أحد عشر يوما كسي يوم القيامة حلتان خضراوان من سندس وإستبرق ويجبر بهما لو دليت حلة منهما إلى الدنيا لأضاءت ما بين شرقها وغربها وصارت الدنيا أطيب من ريح المسك ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوما وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقوت أخضر في ظل العرش قوايمها من در أوسع من الدنيا سبعين مرة عليها
(٥٥)