وها نحن اليوم على أبواب كتابين من كتبه هما كتاب (ثواب الأعمال ) وكتاب (عقاب الأعمال) ويعدان من نفائس كتب الترغيب والترهيب ألفهما شيخنا الصدوق رحمه الله على نحو النهج الذي سلكه غير واحد من العلماء، جريا وراء التأثير على القلوب، واجتهادا في امتلاك الوجدان وصيد العواطف لتصحيح سلوك الانسان واصلاحه، وتوجيهه نحو الخير، والانحياش به عن الرذائل والمعاصي، واقتراف الآثام والجرائم.
وهذا اللون من التأليف - أعني موضوع الترغيب والترهيب - نجده عند جميع المسلمين مقبولا، وقد أكثر العلماء من التأليف فيه.
فخص بعضهم تأليفه بالترغيب فقط فكتب في ثواب الأعمال مثلا كتابا خاصا وجعل ذلك اسم كتابه، وقد عثرت على أسماء اثنى عشر كتابا في ذلك هي على النحو التالي:
1 - ثواب الأعمال لأبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي من أصحاب الإمامين الجواد والهادي عليهما السلام، وهو أحد كتبه المحاسن.
2 - ثواب الأعمال لأبي جعفر محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني من أصحاب الإمام الجواد عليه السلام، رواه عنه سعد بن عبد الله الحميري المتوفى حدود سنة 300 ه (1).
3 - ثواب الأعمال لأبي الفضل سلمة بن الخطاب البراوستاني الأزدوقاني - نسبة إلى قرية من سواد الري - رواه عنه سعد بن عبد الله الحميري الآنف الذكر وأحمد ابن إدريس المتوفى سنة 306 ومحمد بن الحسن الصفار وغيرهم (2).